كشف مركز أبوظبي للغة العربية أنَّ النسخة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب استقبلت أكثر من 200,000 زائر خلال أيامه السبعة، وارتفع الرضا العام للزوّار عن المعرض إلى 97% بزيادة تبلغ 5% مقارنة بالرضا العام في عام 2023.
وأُقيمَ المعرض تحت شعار «هُنا.. تُسرَد قصص العالم»، وشارك فيه 1,350 دار نشر من 90 دولة، عرضت إصداراتها في مواضيع الأدب والفكر والفلسفة والطب والتكنولوجيا، وشاركت فيه نخبة من الأدباء والمفكّرين والمؤثّرين ضمن أكثر من 2,000 فعالية.
واحتفل المعرض بجمهورية مصر العربية، ضيف شرف هذه الدورة، لتصبح أول دولة عربية تحلُّ ضيفاً على المعرض. واختير الروائي المصري نجيب محفوظ، الأديب العربي الحائز جائزة نوبل للآداب، شخصية محورية للمعرض.
وشهدت هذه الدورة مشاركة 145 جهة عارضة ودار نشر جديدة، إلى جانب مشاركة 12 دولة للمرة الأولى في المعرض، وهي اليونان، سريلانكا، ماليزيا، باكستان، قبرص، بلغاريا، موزمبيق، أوزبكستان، طاجيكستان، تركمانستان، قيرغيزستان، وإندونيسيا.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرة إنجازاته؛ كونه المعرض الأبرز في المنطقة من حيث المحتوى والشكل والابتكار والعرض. لقد كانت دورة مليئة بالنجاحات، فتحت الباب واسعاً أمام الجمهور للتعرُّف على إبداعات الصناعات الثقافية، وجماليات الأدب، وروعة الفنون. وأتاحت الفرصة أمام الناشرين والكُتّاب الإماراتيين لتقديم الابتكارات وبحث التصوُّرات التي تُسهم في التوظيف الأمثل للتقنيات والعوامل الداعمة لازدهار المعرفة».
وأضاف سعادته: «نقلت دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب صورة مشرِّفة تليق بمكانة دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، بوصفها الحاضنة الأهم لكلِّ فعلٍ ثقافيٍّ جادٍّ يُسهم في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لأهمية الإنسان، محور كلِّ تنمية، ودعم كلِّ الجهود التي تعزِّز هُويته الثقافية عبر تقوية صلته بلغته الأم، اللغة العربية، وتطوير معارفه، ورفد ثقافته، وحثّه على الابتكار والإبداع، والإسهام في مسيرة الحضارة انطلاقاً من أصوله الثابتة في أرضية منظومة الأخلاق والقيم العليا التي تمثِّلها دولة الإمارات العربية المتحدة».
استُحدِث في المعرض هذا العام ركن «محور كِتاب العالم»، وافتُتِحَ بكتاب «كليلة ودمنة» لعبدالله بن المقفَّع، بالتزامن مع معرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحِكَم»، الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي.
وضمَّ المعرض أقساماً أخرى، من ضمنها ركن الفنون، ومنصَّة «أتعلم» التي تحاكي متطلّبات الأطفال، إلى جانب تقديم عروض ثقافية من مختلف قارّات العالم في الأجنحة المجمَّعة للناشرين من هذه الدول، وعروض «أطباق وثقافات» التي أتاحت التعرُّف على التنوُّع الثقافي للأطعمة وأبرز الأطباق في المطابخ العالمية التقليدية، ما يكرِّس مكانة المعرض وجهةً عائليةً رئيسية.
وجمع البرنامج المهني للمعرض قطاعات النشر الإقليمية والصناعات الإبداعية، انسجاماً مع الدور المحوري لإمارة أبوظبي في دعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ومواكبة كلِّ جديد في مجال النشر واستخدام مختلف التقنيات، ومنها الذكاء الاصطناعي، سعياً إلى ترسيخ مكانة العاصمة مركزاً للنشر العربي والمحتوى الإبداعي العالمي، وتعزيز حضور المعرض بوصفه منافساً عالمياً رائداً يسعى إلى تطوير صناعة النشر العربي والعالمي واستدامتها، وتسهيل التواصل بين أطرافها.