اختتم الكونغرس العالمي للإعلام 2023 فعاليات دورته الثانية في أبوظبي بعد أن شهد على مدى 3 أيام نقاشات وحوارات ثرية في «استشراف مستقبل قطاع الإعلام» بمشاركة عالمية واسعة حقَّقت أرقاماً قياسية جديدة، وشملت نخبة من المتحدثين والشركات العارضة والعلامات التجارية.
وشهدت النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، ارتفاعاً كبيراً في عدد المشاركين والحضور، حيث بلغ عددهم 23,924 زائراً، مقارنةً بـ13,556 زائراً في دورة عام 2022؛ أي بزيادة 76.5% في نسبة الحضور، وارتفع عدد الدول المشاركة إلى 172 دولة، بمشاركة 31 دولة للمرة الأولى. واستقطب 77 متحدثاً بارزاً من قطاع الإعلام في 18 دولة، واتسعت مساحته إلى 32,000 متر مربع؛ أي بزيادة 78% عن مساحته في دورة عام 2022.
وقال سعادة محمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام: «استطعنا خلال الكونغرس العالمي للإعلام، للمرة الثانية، توفير منصة تجمع القادة وصنّاع القرار والمديرين التنفيذيين في أبرز المؤسَّسات الإعلامية وقطاع الإعلام من مختلف أنحاء العالم، لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام العالمية بنجاح، ومن خلال الجهود الحثيثة والتبادل المثمر للمفاهيم الإبداعية والحلول التكنولوجية المتقدِّمة، عزَّزنا مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للنهوض بمستقبل صناعة الإعلام ووضع الأساس لنموّها الإنتاجي لخدمة اقتصادات ومجتمعات العالم».
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «باختتام هذه النسخة من الكونغرس العالمي للإعلام في أدنيك، نثمِّن دور جميع المشاركين المتميِّزين من مختلف أنحاء العالم، الذين أسهموا بشكل كبير في نجاح هذه الدورة، وأتوجَّه بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات الرشيدة على اهتمامها ورعايتها الكريمة لهذا الحدث العالمي، ونتطلَّع في مجموعة أدنيك إلى تقديم نسخة مميزة للكونغرس خلال دورته المقبلة، بما يعكس التزامنا في تعزيز التنوُّع الاقتصادي في أبوظبي من خلال استغلال واستثمار الفرص الواعدة».
وشهد الكونغرس العالمي للإعلام، إبرام عدد من اتفاقيات التعاون، من أبرزها اتفاقية تعاون بين أكاديمية الإعلام الجديد وشركة «كور 42»، واتفاقية تعاون بين جمعية الصحفيين الإماراتية والجامعة الأمريكية في دولة الإمارات.
وكان عنصر الإبداع حاضراً في فعاليات الكونغرس، وخاصة مسابقة الشركات الناشئة التي هدفت إلى إطلاق إمكانات المواهب الجديدة في قطاع الإعلام. وشهد المعرض إطلاق منصة التعليم ومجلس الإنتاج المشترك، إلى جانب عودة منصة الابتكار، ومنصة «نكست تك»، ومنصة مختبرات مستقبل الإعلام التي سلَّطت الضوء على محوري التعليم والذكاء الاصطناعي بصفتهما أهمَّ محركات التطوُّر المستقبلي في قطاع الإعلام. وستُنشَر مخرجات النقاشات رفيعة المستوى ضمن مختبرات مستقبل الإعلام في تقرير رسمي.
ومن خلال هذه المبادرات واصل الكونغرس العالمي للإعلام تأكيد مكانته منتدى رائداً يجمع قادة الفكر، وملتقى لإبرام الشراكات الجديدة واستشراف مستقبل قطاع الإعلام.
