تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، تقام فعاليات الدورة الـ21 الأكبر في تاريخ المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2024)، في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024، في مركز أدنيك أبوظبي.
وأُعلِن عن تفاصيل الاستعدادات لإطلاق المعرض في مؤتمر صحفي بحضور معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، وسعد الحساني، مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
وقال معالي ماجد علي المنصوري: «تشكِّل الدورة الحالية للمعرض انطلاقة جديدة لمسيرة حافلة امتدت عبر عقدين من الزمن، لترسم ملامح قصة نجاح متجددة تُضاف إلى إنجازات الدولة وإمارة أبوظبي في هذه القطاعات الحيوية».
وأضاف: «هذا الإنجاز لم يكن ليتحقَّق لولا اهتمام ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية ودعم سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، وسعيهما المتواصل للحفاظ على ثقافتنا وتراثنا الإماراتي الغني الذي نفاخر به العالم».
وتقدَّم معاليه، بخالص الشكر والتقدير والاعتزاز لسموّهما، مؤكِّداً أنَّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يُواصل تطوير خططه ومشاريعه ومحتواه وفعالياته بشكل دائم.
وبيَّن المنصوري أنَّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أصبح حدثاً أساسياً يعزِّز التراث العربي والتقاليد الأصيلة، ويعكس نجاحه التعاون البنّاء بين جميع الجهات الداعمة والأطراف المشاركة في تنظيمه، حيث تبذل جميع الجهات جهوداً كبيرة للاحتفال بتقاليد الدولة وإبرازها للعالم، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في دعم هذه القطاعات الحيوية والحفاظ عليها لأجيال المستقبل. وأشار المنصوري إلى أنَّ الدورة الجديدة للمعرض تمنح المشاركين فرصاً واسعة، بفضل التعاون مع مجموعة أدنيك في تنظيم المعرض بحلة جديدة ستكون علامة فارقة في مسيرة المعرض.
وأوضح معاليه أنَّ المعرض شهد نقلات نوعية منذ انطلاقته الأولى في عام 2003، فبعد أن كانت مساحة المعرض لا تتجاوز 6,000 متر مربع، تضاعفت أكثر من 14 مرة في دورة عام 2024 لتتجاوز 87,000 متر مربع، وتضاعف عدد الشركات العارضة 43 مرة في دورة 2024 لتصل إلى أكثر من 1,742 شركة وعلامة تجارية، بعد أن كان عدد الشركات العارضة في الدورة الأولى للمعرض 40 شركة فقط.
وتضاعف عدد الدول المشاركة في المعرض 4 مرات، لتصل إلى 65 دولة في دورة عام 2024 مقارنة بـ14 دولة فقط في الدورة الأولى. ويُتوقَّع أن تشهد الدورة الحالية مشاركة قياسية من الزوّار العالميين، إضافة إلى استقطاب أكثر من 600 صحفي وإعلامي للتغطية الإعلامية للمعرض والفعاليات المقامة على هامشه.
وقال معالي المنصوري: «نطمح إلى تقديم نسخة مميَّزة من المعرض، غنية بتنوُّع العارضين والفعاليات، لما تتمتَّع به أدنيك من خبرة عريقة في تنظيم أهم الأحداث والفعاليات العالمية. وهو ما سنلمسه في هذه النسخة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، خاصة أنه يتضمَّن تنظيم مزادات الصقور المميّزة في الدورة الحالية التي تضمُّ المزادات المباشرة، إضافة إلى المزادات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، وصولاً إلى مزادات الصقور النخبة والنادرة التي ستقام على هامش فعاليات المعرض».
وكشف معاليه أنَّ فعاليات الدورة الحالية للمعرض ستشهد للمرة الأولى، وبتوجيه من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إطلاق شارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية للصقور التي تمَّ شراؤها في المعرض والمزادات المصاحِبة في أربع فئات، ما يعكس حِرص القيادة الرشيدة على تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز تنافسيته إقليمياً ودولياً. وستتمكَّن الصقور المشتراة في المعرض من التأهُّل للمشاركة في الأشواط الجديدة التي تُستحدَث في الجولات المقبلة لبطولة كأس صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، للموسم 2024-2025.
وأضاف معالي المنصوري: "نتطلَّع إلى بناء المستقبل وتكريم الماضي، عبر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 بصفته حدثاً عالمياً رائداً مخصَّصاً لعشّاق الصيد والفروسية، وتعزيز إرث أبوظبي ومكانتها الرائدة في قطاعَي الصيد والفروسية والقنص بالصقور، باعتبارهما القوة الدافعة التي تشكِّل القيم والممارسات التي تنتقل عبر الأجيال."
وأشار معاليه إلى أنَّ الدورة الحالية تشهد حضوراً خليجياً واسعاً من الشركات العارضة والصقّارين وعُشّاق الصيد والرياضات التراثية، ما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها، والجهود المبذولة نحو صون رياضات الآباء والأجداد، وتعزيز الصيد المُستدام.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تحظى الدورة الحالية بمشاركة قياسية من كبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصِّصة في القطاعات المختلفة، حيث ارتفع عدد الشركات العارضة بأكثر من 58.5% مقارنةً بدورة 2023، ووصل عدد الشركات العارضة والعلامات التجارية المشاركة إلى 1,742 شركة عارضة وعلامة تجارية».
وكشف الظاهري أنَّ المساحة الكلية للمعرض ارتفعت بنسبة 34%، لتصل إلى ما يزيد على 87,000 متر مربع مقارنة بـ65,000 متر مربع في دورة عام 2023، وبيَّن أنَّ المعرض يستقطب في دورة عام 2024 مشاركة 65 دولة، منها 14 دولة جديدة، ومشاركة أكثر من 250 شركة عارضة جديدة من مختلف دول العالم.
وأوضح أنَّ عدد الشركات الوطنية المشاركة في المعرض وصل إلى 435 شركة، أي ما نسبته 68% من الشركات العارضة، ما يظهر مدى التقدُّم الكبير الذي شهدته الصناعات الوطنية المتخصِّصة في هذه القطاعات الحيوية، والدور المؤثِّر للمعرض في تعزيز تنافسيتها وقدرتها على الوصول إلى الأسواق العالمية.
ونوَّه بأنَّ النمو القياسي في جميع مؤشرات الأداء في الدورة الحالية للمعرض يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها فِرق العمل في مجموعة أدنيك، بالتعاون مع نادي صقّاري الإمارات، لإنجاح هذه الفعالية وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة إمارة أبوظبي ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكَّد الظاهري أنَّ تنظيم مجموعة أدنيك لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الجديدة يأتي في إطار حِرص المجموعة على تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في تطوير قطاع سياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات، وتوسيع نطاق المعارض القائمة التي ترتبط بالتراث والثقافة والسياحة البيئية، والحفاظ على الحياة الفطرية واستدامتها.
وقال سعد الحساني، مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: «يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تطوُّراً مستمراً، متبنياً الابتكار مع بقائه وفياً للقيم الأساسية للثقافة والتراث الإماراتي، حيث تقدِّم نسخة هذا العام 13 ميزة جديدة وتحسينات على القطاعات الـ11 التي ستوفِّر للزوّار تجربة غنية، فضلاً عن أنَّ المزادات الفريدة التي نستضيفها تعدُّ أحد أبرز معالم الحدث، حيث تحتفي بالتقاليد العريقة والحياة البرية في وطننا، وتوفِّر منصة للمتحمِّسين للتواصل مع جوهر الحرفية والثقافة الإماراتية. ومن خلال جهودنا المشتركة، ستوفِّر النسخة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تجربة فريدة لجميع الزوّار والمشاركين».
وأكَّد الحساني أنَّ الدورة الجديدة من المعرض ستشهد العديد من العروض الحصرية التي ستكون محل اهتمام العارضين الدوليين والزوّار، ومنها مشاركة متحف زايد الوطني الذي يعرض مجموعة من مقتنيات المتحف الخاصة بالصقّارة والقنص والصيد، إضافة إلى أنشطة واستعراضات جديدة تقام للمرة الأولى.
وتقدِّم القطاعات الـ11 في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية استكشافاً شاملاً للأنشطة الخارجية التقليدية والحديثة، تلبّي مجموعة متنوعة من الاهتمامات، حيث يقدِّم قطاع الرياضات والرماية والصيد أحدث الابتكارات في الأسلحة والإكسسوارات، ويقدِّم قطاع سياحة الصيد والسفاري فرصاً للمغامرات العالمية، ويبرز قطاع حفظ الثقافة والتراث التزام الحدث بالحفاظ على التقاليد الإماراتية، ويحتفي قطاع الفنون والحِرف بالإبداع من خلال الأعمال التقليدية والمعاصرة.
ويستهدف قطاع المركبات الترفيهية وعربات الرحلات محبّي الحياة المتنقّلة، ويجذب قطاع معدات الصيد والرياضات البحرية المهتمين بالأنشطة المائية، ويوفِّر المعرض لقطاعات المركبات والمعدات الترفيهية الخارجية ومعدات الصيد والتخييم ما يلزم للمغامرات الخارجية، ويقدِّم قطاع المنتجات والخدمات البيطرية طرق رعاية الحيوانات، ويكرِّم قطاع الصقّارة هذه الرياضة القديمة، ويجمع قطاع الفروسية محبّي الخيل مع عروض لفنون الفروسية والمعدات.
ويمكن لزوّار المعرض من محبّي الصيد والفروسية، أو ممَّن يريدون الاطِّلاع على التراث الثقافي للمنطقة، استكشاف المعارض الثقافية، والعروض التاريخية والتقليدية المذهلة التي تحتفي بالتراث الغني لدولة الإمارات في القطاعات الـ11.