تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي .. تنطلق الدورة الــ 18 من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 16 حتى 24 يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة.
وأعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عن تفاصيل الدورة الجديدة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي - إن إمارة أبوظبي تواصل تعزيز مسيرة الحفاظ على التراث الإماراتي الى جانب الاهتمام الذي توليه الدولة بقطاع الزراعة لتعزيز المساهمة في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وأضاف أن هذا المؤتمر جاء للحديث عن النسخة الثامنة عشرة من مهرجان ليوا للرطب في مدينة ليوا المدينة الحاضنة للمهرجان منذ انطلاقته الأولى لمكانتها التاريخية ونشاطها الزراعي المُزدهر ووفرة واحاتها بأجود أنواع النخيل.
وأكد أن المهرجان يجسد استراتيجية اللجنة التي تستلهم برامجها ومهرجاناتها وفعالياتها من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في المحافظة على التراث الإماراتي العريق واستمراريته وبخاصة شجرة النخيل والتي تمثل دعامة أساسية من دعائم المجتمع الإماراتي وتقاليده المتوارثة وهو نهج سار عليه المغفور له المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " رحمه الله " الذي أولى القطاع الزراعي بشكل عام وزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل خاص أهمية قصوى لترسيخ مكانة النخيل والرطب والتمور كرمز لأصالة الماضي وخير للحاضر وضمانة للغد لما للنخيل من ارتباط وثيق بتراث دولة الإمارات الأصيل.
كما يعد مهرجان ليوا للرطب من أهم المهرجانات التراثية الذي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بمنطقة الظفرة التي تحظى بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة .
وأوضح المزروعي أن مهرجان ليوا للرطب على مدى 18 عاماً ما زال محافظاً على مكانته كمنصةٍ زراعيةٍ يجتمع بها المزارعون والخبراء والمصانع والشركات ومراكز الأبحاث المتخصصة وتمكن من اجتذاب أكثر من مليون زائر منذ انطلاقته الأمر الذي ساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة في المنطقة سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر أو الأنشطة الأخرى غير المباشرة.
وأشار إلى أن عدد المشاركين منذ إطلاق المهرجان عام 2005 حتى الدورة الـ 17 وصل أكثر من 21 ألفاً يمثلون جميع مناطق الدولة ويشهد المهرجان سنوياً إقبالاً متزايداً من الجمهور في الفعاليات التي تمنحهم فرصاً مواتية للفوز بالجوائز القيمة التي رصدتها اللجنة وأصبح بمثابة ذروة المواسم التي يتنافس فيها أصحاب المزارع في الدولة لعرض وتقديم أفضل ما تزخر به مزارعهم من منتجات الرطب والفواكه كما بلغت قيمة الجوائز التي قدمها المهرجان منذ انطلاقته الأولى حتى الدورة الحالية نحو 116 مليون درهم.
وأضاف كما ساهم بشكل فعال في زيادة عدد المزارعين الراغبين بالمشاركة في مسابقاته السنوية وأصبح مناسبة أمام مختلف الأجيال للتعرّف على تراث ومنتجات الأجداد والآباء ومنصة مهمة للمؤسسات البحثية والزراعية والصناعية والتسويقية حول أساليب الزراعة الحديثة وكيفية العناية بشجرة النخيل لتعود عليهم بمردود اقتصادي وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتحقيقاً لمساعي دولة الإمارات في تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام.
من جانبه قال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إن مهرجان ليوا للرطب ينطلق هذا العام بـ 23 مسابقة رئيسية مخصصة لمسابقات الرطب والفاكهة والمزرعة النموذجية وأجمل مخرافة رطب وأجمل مجسم تراثي، وقد خصص لها 293 جائزة بقيمة تبلغ نحو 8 ملايين و300 ألف درهم.
وأكد أن مهرجان ليوا للرطب يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز منظومة الأمن الغذائي تفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة وتوعية المزارعين بالزراعة الحديثة والعناية بمزارعهم واطلاعهم على أفضل الممارسات وتشجيع المزارعين للاهتمام أكثر بجودة الإنتاج.
وأوضح المزروعي أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات التي تقام في السوق الشعبي بالإضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية وغيرها من الفعاليات الشيقة والجاذبة لمختلف الفئات العمرية وسيفتح المهرجان أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة مساءً وحتى العاشرة مساءً خلال الفترة من 16إلى 24 يوليو الجاري وذكر أن المسابقات تتوزع على النحو التالي: 11 مسابقة لمزاينات الرطب /الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، أكبر عذج، مسابقتي الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتي فرض وخلاص العين/ و7 مسابقات للفواكه /الليمون المنوع والمحلي، المانجو المنوع والمحلي، التين الأحمر والأصفر، سلة فواكه الدار/ و3 فئات ضمن مسابقة المزرعة النموذجية /المحاضر الغربية والمحاضر الشرقية ومدن الظفرة/ ومسابقة أجمل مخرافة ومسابقة أجمل مجسم تراثي.
وأضاف أن السوق الشعبي يحتوي على عدد من الأركان يتم توزيعها على الحرفيات ليعرضن فيها حرفهن اليدوية أمام الزائرين حيث روعة المنتجات التراثية المصنوعة من قبل مجموعة من الأمهات أمام الزوار مباشرة وتقدم الجهات الراعية والداعمة والمنظمة في المهرجان العديد من الجوائز القيمة لجمهور قرية الطفل كما يضم مهرجان ليوا للرطب أكثر من 200 جناح متنوع، منها 50 جناحاً للجهات الراعية والداعمة والمشاركة و132 محلاً في السوق الشعبي للمهرجان و24 ركنا لعربات القهوة والحرفيات ومحلات لبيع الرطب وتستعرض لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي من خلال جناحها مشروعاتها الثقافية والتراثية بتقنيات حديثة و يتضمن مجموعات من إصدارات في مجال الشعر النبطي والشعر الفصيح وبرامج أكاديمية الشعر ويقدم لمحة عن المهرجانات والبرامج القادمة.
وحول التسجيل والإجراءات .. قال مدير المهرجان أن لجنة إدارة المهرجانات أطلقت تطبيقاً ذكياً يتيح للراغبين من المزارعين وأصحاب الحرف بالمشاركة .. الاطلاع على كافة شروط المسابقات مع إمكانية المتابعة المباشرة لنتائج وتحديثات المهرجان .. مؤكداً حرص مهرجان ليوا للرطب على الاستمرارية في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والإبقاء على إرشادات السلامة العامة والتعليمات ذات الصلة من التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وإبراز حالة المرور الأخضر على تطبيق الحصن سواء خلال تنظيم المسابقات المختلفة أو الفعاليات المتنوعة أو السوق الشعبي، وذلك دعماً للجهود المبذولة في الدولة للوصول إلى مرحلة التعافي وحرصاً على السلامة العامة.
بدوره أكد سعادة مبارك علي القصيلي المنصوري مدير مزاينة الرطب في المهرجان أن مزاينة الرطب هذا العام تشهد 11 مسابقة إذ تتمثل الشروط العامة للمسابقة في أن يقدم المشارك رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة لهذا العام / 2022 / وإبراز
المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل ولـكل فرد حق المشـاركة والفـوز في فئتين فقـط من فئات المسـابقة ومن لم يحالفه الحظ يحق له المشاركة في الفئات الأخرى كما يحق المشـاركة في شـوط واحد من شـوطي النخبة /شـوط الظفـرة لنخبة الرطب أو شـوط ليوا لنخبـة الرطب/، ويشترط الالتزام بموعد تسليم العينات وفقاً للفئات والتواريخ المحددة من قبل اللجنة المنظمة مع الإشارة إلى أنه لا تقبل التمور في المسابقة.
وفيما يتعلق آلية التحكيم، أكد أنه يتم احتسـاب 70% مـن درجة التقييم على الرطب المشارك بها في موقع المزاينة في حين يتم احتساب 30% من درجة التقييم بعد كشـف لجنـة التحكيم على المزرعة والتأكد من نظافتهـا العامـة والعنايـة بالنخلة من خلال التكريـب الملائم واستخدام أساليب الري الحديثة الموفرة للمياه وغير ذلك.
وأشار مدير مزاينة الرطب إلى أن التحكيم في مسابقة أكبر عذج يكون من خلال وزن أكبر عذج بالكيلو جرام ويتم ترتيب الأوزان مـن الأكثر وزناً فالأقـل والوزن الأعـلى يحصل على المركز الأول ومـن ثم الثـاني والثالث وترتـب المراكز على هـذا النحو حتـى المركـز الخامس عشر ، كما يتم استلام المشـاركات أول يـوم في المهرجـان الموافق 16 يوليو 2022 من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعـد الظهر ولن يتم استلام أي مشـاركة بعد انتهاء الوقت المحدد، فيما يحق لكل مشـارك المشـاركة بعذج واحد فقط، ولن يسمح بوزن أكثر من ذلك في موقع المهرجان وعليه يجب على المزارع وزن العذج في مزرعته وتحديد العذج المراد المشاركة به.