أطلقت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي» مشروع «بوكس هب» الوقفي في أبوظبي، بقيمة 10 ملايين درهم وبهدف دعم حملة «وقف الحياة» التي أطلقتها «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة»، للإسهام في نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.

وكشفت الهيئة عن تخصيصها مبلغ 1.3 مليون درهم من 182,000 مساهم لدعم تمويل مشروع «بوكس هب» الوقفي في أبوظبي. وتعكس هذه المبادرة تضافر جهود أفراد المجتمع في مشروع مجتمعي يدعم ريعه حملة «وقف الحياة»، ما يسهم في تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام لعلاج المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم.

ويعمل مشروع «بوكس هب» على إنشاء بيئة مجتمعية نشيطة وفريدة، تجمع بين تجارب الطعام المتنوّعة والأنشطة الترفيهية وتجارب التسوُّق والفعاليات المختلفة في أجواء عائلية تلبّي تطلُّعات مختلف أفراد المجتمع. ويوفِّر مشروع «بوكس هب» العائلي لمختلف فئات المجتمع مكاناً للقاء وقضاء أوقات ممتعة، ويوفِّر خدمات الطلب من السيارات، ومسارات مشي مريحة، ما يجعله وجهة مناسبة لأفراد العائلة.

وفي لفتة تقديرية تعبِّر عن الامتنان والعرفان لمساهمات أفراد المجتمع في دعم حملة «وقف الحياة»، تعتزم «أوقاف أبوظبي» تسجيل أسماء المساهمين في مشروع «بوكس هب» على جدارية تُقام في موقع المشروع.

وقال سعادة فهد عبدالقادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي»: «يجسِّد مشروع (بوكس هب) حِرص الهيئة على ابتكار حلول وقفية مستدامة تُسهم في تعزيز جودة الحياة، حيث يندرج ضمن رؤيتنا لتعزيز دور الوقف في دعم القطاعات الحيوية، وفي مقدّمتها القطاع الصحي، من خلال مبادرات نوعية تمكِّن جميع فئات المجتمع من الإسهام في صناعة الأثر الإيجابي».

وأضاف سعادته: «يعكس مشروع (بوكس هب) التكاتف والتضامن بين أفراد المجتمع، بهدف دعم حملة وقف الحياة، ويُعَدُّ هذا المشروع نموذجاً في العمل الوقفي المجتمعي، حيث يوفِّر منصة ترفيهية واقتصادية مستدامة يعود ريعها مباشرة للإسهام في علاج المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، وتخفيف الأعباء عنهم وعن أُسرهم».

وسيبدأ تطوير مشروع «بوكس هب» في نهاية عام 2025، ويستمر نحو 18 شهراً، ويُفتتح رسمياً بداية عام 2028، ضمن جدول زمني مدروس يضمن تحقيق الأهداف المجتمعية والإنسانية للمشروع بكفاءة واستدامة.

وتهدف حملة «وقف الحياة» إلى جمعِ مساهمات لإنشاءِ وقفٍ تغطّي استثماراته نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف للمساهمة في توفير الأدوية، ودعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.

وتهدف الحملة إلى زيادة عوائد الوقف وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية، ما يُسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومستدام. وتعمل المبادرة على نشر القيم الوقفية، وترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية تدعم التكافل الاجتماعي، وتعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية.